الأربعاء، 28 مارس 2012

ذكرى يوم الأرض


في ذكرى يوم الأرض نقول
سأحيا رافع الرأس ولو سربلت في الكفن


الأرض لنا والقدس لنا والله بقوته معنا
وجموع الكفر قد اجتمعت
لن تهزمنا لن تهزمنا لن تهزمنا


فلسطين لنا لا للظلمة

اقتلوني مزقوني أغرقوني في دمائي
لن تعيشوا فوق أرضي لن تطيروا في سمائي

إنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون
وما بقيت آيات الإسراء

إنا باقون إنا باقون إنا باقون



لا خير في أمة
لا تأكل مما تزرع ولا تلبس مما تصنع

يوم الأرض فـي

دَعِي الأحزانَ يا أمِّي وغذِّيـني بعشق الأرض يزهرُ في شراييني

ولا تبكي على مـاض ٍ ُيعـذبنا فـما العبراتُ بعد ال
يوم تجديني

دعيني انسجُ الثكناتُ من لحمي إذا هَّبت ريـاحُ الغـزو تغزوني


دعي صدري عل الطرقاتِ متراسا يصـد النار مهما النـار تكويني


لتبقى خضرة الزيتون في وطني ويبقى الصوت في ارضي فلسطيني


كفى حزنا، أيا أماه وامـتشقي دمي درعا من الطلـقات يحـميني


قفي أماه رغم الجـرح شامخة وردي القهر عن زرعـي وزيتوني


وصبي الدم فوق الأرض ملتهبا يصـد كيـان مغتصـب يعـاديني


كرهت الدم والأحزان مذ صغري فكيـف الدم فـي عينيك يشـفيني


وكيف العشق مزقنـي وعذبـني بـحق العشق يـا أمـاه ضـميـني


وان هجمت على حقلي مجـنزرة فمـن عيـنـيك أحـجارا لتهديني


وإن سكنت رصاصات العدى قلبي فبـالنسرين والـزيتون غـطيـني


ولا تمشي وراء النـعش باكيـة ولا تدعـي عـذارى الحـي تبكيني


لأني مت فوق الأرض مبتسـما فهـذا المـوت ميـلادي وتكـويني


وهذا الموت يبني جسر عودـتنا لأرض القـدس نرجع مجـد حطين


تبرعم لوزك الزهري في جسدي وأمسى القـلب أوراقـا مـن التين


أنا ارض أنا شجـر ، أنـا زرع دم الـزيتون بعـضا مـن شراييني


فكيف تصـادر الشريان في قلبي وكيف تجـز مـن جسدي بساتيني


حرمت الشيخ حقلا عاش يزرعه أذقت الابـن أنـواء الـزنازيـن


هدمـت منازلي جورا وغـطرسة وبالتـطويـر والتعمـير تغرينـي


صـلبت الحـق يا محتل مغتصبا فـأيُّ الـنار عـن حقي ستثـنيني


دم الشهداء في عـنقي سأحمله فيـا أمـاه فانتفـضي ولاقـينـي


لننشرها زهــور الدم ساخنة كما الـنيران في ثغـر البراكـين


رباط الـدم يا أمـاه يـربطـنا فـلا تخشي رصـاصات السلاطين


وكـم آذار يـا شعبي سيجمـعنا بعرس الأرض
في ال
يوم الثلاثين!!

ضمن المناسبات والمحطات والتواريخ الكثيرة التي عاشها الشعب الفلسطيني من النكبات المتتالية والتهجير والقتل والتشريد والظلم والألم والمعاناة الممتدة عبر سنينه الطويلة قبل وما بعد النكبة عام 48.

يحيي الفلسطينيون في الثلاثين من آذار من كل سنة ذكرى يوم الأرض الخالد. والذي تعود أحداثه لأذار 1976 بعد أن قامت السلطات الإسرائيلية بمصادرة ألاف الدونمات من الأراضي ذات الملكية الخاصة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذو أغلبية سكانية فلسطينية مطلقه وخاصة في الجليل. على اثر هذا المخطط قررت الجماهير العربية بالداخل الفلسطيني بإعلان الإضراب الشامل، متحدية ولأول مرة بعد احتلال فلسطين عام 1948 السلطات الإسرائيلية، وكان الرد الإسرائيلي عسكري شديد إذ دخلت قوات معززة من الجيش الإسرائيلي مدعومة بالدبابات والمجنزرات إلى القرى الفلسطينية وأعادت احتلالها موقعة القتلى والجرحى بين صفوف المدنيين العزل. يعتبر يوم الأرض نقطة تحول بالعلاقة بين السلطة الإسرائيلية والجماهير العربية الفلسطينية بالداخل إذ أن السلطات أرادت بردها أن تثبت للجماهير الساخطة من هم "أسياد الأرض", كما وكان هذا التحدي العلني الجماهيري الأول للكيان المحتل من قبل الجماهير الساخطة. باعتقاد العديد أن يوم الأرض ساهم بشكل مباشر بتوحيد وتكاثف وحدة الصف الفلسطيني بالداخل على المستوى الجماهيري بعد أن كان في العديد من الأحيان السابقة نضال فردي لأشخاص فرادى أو لمجموعات محدودة. كما وكان هذا الرد بمثابة صفعة وجرس إيقاظ لكل فلسطيني قبل بالاحتلال الإسرائيلي عام 1948 واعتقد أن المخطط الصهيوني لم يكن متسامح أو متساهل ومتقبل لأي أقلية عرقية أو دينية غير يهودية على أرض فلسطين.

لقد تم مصادرة مجموعه كبيره من أراضي عدد من القرى العربية في الجليل الأوسط منها عرابة وسخنين ودير حنا (وهي القرى التي تدعى اليوم مثلث يوم الأرض) وذلك في نطاق مخطط تهويد الجليل. فقام فلسطينيو 1948 أو من يسمون فلسطينيو الداخل بإعلان إضراب عام وقامت مظاهرات عديدة في القرى والمدن العربية وحدثت صدامات بين الجماهير المتظاهرة وقوى الشرطة وجيش الاحتلال الإسرائيلي فكانت حصيلة الصدامات استشهاد 6 أشخاص 4 منهم قتلوا برصاص الجيش واثنان برصاص الشرطة. ورغم مطالبة الجماهير العربية السلطات الإسرائيلية إقامة لجنة للتحقيق في قيام الجيش والشرطة بقتل مواطنون عُزَّل يحملون الجنسية الإسرائيلية إلا أن مطالبهم قوبلت بالرفض التام بادعاء أن الجيش واجه قوى معادية.

يعتبر يوم الأرض حدثا مهما في تاريخ الفلسطينيون ذوي الجنسية الإسرائيلية فللمرة الأولى منذ النكبة تنتفض هذه الجماهير ضد قرارات السلطة الإسرائيلية المجحفة وتحاول إلغاءها بواسطة النضال الشعبي مستمدين القوة من وحدتهم وكان له اثر كبير على علاقتهم بالسلطة وتأثير عظيم على وعيهم السياسي. يقوم الفلسطينيون (أينما كانوا) بإحياء ذكرى يوم الأرض ويعتبرونه رمزا من رمز الصمود الفلسطيني.

شكلت الأرض ولا زالت مركز الصراع ولب قضية وجودنا ومستقبلنا، فبقاؤنا وتطورنا منوط بالحفاظ على أرضنا والتواصل معها. قبل أكثر من ثلاث عقود، في ثلاثين آذار من العام 1976 هبت الجماهير العربية وأعلنتها صرخة احتجاجية في وجه سياسات المصادرة والاقتلاع والتهويد. وكان يوم الأرض أول هبة جماعية للجماهير العربية، تصرفت فيها جماهيرنا بشكل جماعي ومنظم، حركها إحساسها بالخطر، ووجّهها وعيها لسياسات المصادرة والاقتلاع في الجليل، خصوصا في منطقة البطوف ومثلث يوم الأرض، عرابة، دير حنا وسخنين، وفي المثلث والنقب ومحاولات اقتلاع أهلنا هناك ومصادرة أراضيهم. في هذا اليوم، الذي يعتبر تحولا هاما في تاريخنا على أرضنا ووطننا، سقط شهداء الأرض.

معركة الأرض لم تنته في الثلاثين من آذار، بل هي مستمرة حتى يومنا هذا، ولا تزال سياسات المصادرة تطاردنا، والمخططات المختلفة تحاول خنقنا والتضييق على تطورنا في المستقبل، لا بل إننا نمر بواقع مرير ومرحلة معقدة، تكثر فيها التوجهات العنصرية التي تسعى إلى نزع شرعيتنا السياسية وشرعية وجودنا، وليس فقط مصادرة أرضنا.

فقضية الأرض هي أكثر القضايا التي تمتزج فيها الأبعاد المدنية والوطنية، فلا يمكن الحديث عنها مدنيا وتغييب أبعادها الوطنية، وفي نفس الوقت لا يمكن الحديث عنها وطنيا وتغييب أبعادها المدنية.

ما ميّز يوم الأرض هو خروج الجماهير لوحدها إلى الشوارع دونما تخطيط، لقد قادت الجماهير نفسها إلى الصدام مع المؤسسة الرسمية، حيث بلغ وعي الخطر الداهم على الأرض أوجه في يوم الأرض، وقد اقتربت الجماهير العربية في الثلاثين من آذار إلى إطار العصيان المدني الجماعي، فتصرفت جماهيرنا لأول مرة كشعب منظم، استوعبت فيه أبعاد قضيتها الأساسية، ألا وهي قضية الأرض.

أعلنت الجماهير العربية، ممثلة بلجنة الدفاع عن الأراضي العربية أن الإضراب الاحتجاجي على مصادرة الأراضي وذلك في تاريخ 30.3.1976.

قرارات سبقت إعلان الإضراب:

1. صدور قرار بإغلاق منطقة المل (منطقة رقم 9) ومنع السكان العرب من دخول المنطقة في تاريخ 13.2.1976.

2. صدور وثيقة متصرف لواء الشمال في وزارة الداخلية (وثيقة كيننغ) في 1976/3/1 كاقتراح لتهويد الجليل واتخاذ إجراءات سياسية إزاء معاملة الأقلية العربية في إسرائيل.

بعد الدعوة لإعلان الإضراب، عمدت السلطة إلى منع حدوث هذا الإضراب وكسره عن طريق التهديد بقمع المظاهرات والعقاب الجماعي، ولم تحاول السلطة الالتفات إلى الموضوع بجدية أكثر، بل سعت إلى إفشال الإضراب لما يحمل من دلالات تتعلق بسلوك الأقلية العربية كأقلية قومية حيال قضية وطنية ومدنية من الدرجة الأولى، ألا وهي قضية الأرض. فقد عقدت الحكومة اجتماعا استمر أربع ساعات تقرر فيه تعزيز قوات الشرطة في القرى والمدن العربية للرد على الإضراب والمظاهرات. وقامت قيادة الهستدروت بتحذير العمال وتهديدهم باتخاذ إجراءات انتقامية ضدهم، وقرر أرباب العمل في اجتماع لهم في حيفا طرد العمال العرب من عملهم إذا ما شاركوا في الإضراب العام في يوم الأرض. كذلك بعث المدير العام لوزارة المعارف تهديدا إلى المدارس العربية لمنعها من المشاركة في الإضراب.

بدأت الأحداث يوم 3/29 بمظاهرة شعبية في دير حنا، فقمعت هذه المظاهرات بالقوة، وعلى إثرها خرجت مظاهرة احتجاجية أخرى في عرابة، وكان الرد أقوى، حيث سقط خلالها الشهيد خير ياسين وعشرات الجرحى، وما لبث أن أدى خبر الاستشهاد إلى اتساع دائرة المظاهرات والاحتجاج في كافة المناطق العربية في اليوم التالي. وخلال المواجهات في اليوم الأول والثاني سقط ستة شهداء وهم:

1. خير ياسين – عرابة 2. رجا أبو ريا – سخنين 3. خضر خلايلة – سخنين 4. خديجة شواهنة – سخنين 5. محسن طه – كفركنا 6. رأفت الزهيري – عين شمس.

وثيقة كيننغ: في الأول من مارس عام 1976 أعد "متصرف لواء المنطقة الشمالية الإسرائيلي" (يسرائيل كيننغ) وثيقة سرية، سمّيت فيما بعد باسمه، تستهدف إفراغ الجليل من أهله الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها. وقدمت الوثيقة كتوصيات إلى الحكومة الإسرائيلية، وتم اختيار عنوان للوثيقة وهو: "مشروع مذكرة معاملة عرب إسرائيل". وقد حذر فيها من ازدياد تعداد الفلسطينيين في اللواء الشمالي، والذي أصبح مساو تقريبا لعدد اليهود في حينه، وأنه خلال سنوات قليلة سوف يصبح الفلسطينيون أكثرية سكانية، الأمر الذي يشكل خطراً جسيماً على الطابع اليهودي للكيان الصهيوني.

قدم كيننغ وثيقة عنصرية تضم عشرات الصفحات، دعا فيها إلى تقليل نسبة الفلسطينيين في منطقتي الجليل والنقب، وذلك بالاستيلاء على ما تبقى لديهم من أراض زراعية وبمحاصرتهم اقتصادياً واجتماعياً، وبتوجيه المهاجرين اليهود الجدد للاستيطان في منطقتي الجليل والنقب.

أهم بنود الوثيقة:

1. تكثيف الاستيطان اليهودي في الشمال (الجليل).

2. إقامة حزب عربي يعتبر "أخا" لحزب العمل ويركز على المساواة والسلام.

3. رفع التنسيق بين الجهات الحكومية في معالجة الأمور العربية.

4. إيجاد إجماع قومي يهودي داخل الأحزاب الصهيونية حول موضوع العرب في إسرائيل.

5. التضييق الاقتصادي على العائلة العربية عبر ملاحقتها بالضرائب وإعطاء الأولوية لليهود في فرص العمل، وكذلك تخفيض نسبة العرب في التحصيل العلمي وتشجيع التوجهات المهنية لدى التلاميذ.

6. تسهيل هجرة الشباب والطلاب العرب إلى خارج البلاد ومنع عودتهم إليها. أرض المل: منطقة رقم 9:

تقع هذه الأرض ضمن مساحات القرى، سخنين وعرابة ودير حنا، وتبلغ مساحتها 60 ألف دونم. استخدمت هذه المنطقة بين السنوات 1942-1944 كمنطقة تدريبات عسكرية للجيش البريطاني أثناء الحرب، مقابل دفع بدل استئجار لأصحاب الأرض.

بعد عام 1948 أبقت إسرائيل على نفس الوضع الذي كان سائدًا في عهد الانتداب البريطاني، إذ كان يسمح للمواطنين بالوصول إلى أراضيهم لفلاحتها بتصاريح خاصة. في عام 1956 قامت السلطة بإغلاق المنطقة بهدف إقامة مخططات بناء مستوطنات يهودية ضمن مشروع تهويد الجليل


في الذكرى يوم الأرض الخالد

ايتها الارض الصامته لماذا لاتتكلمي

عبري وثوري واغضبي ولا تترددي

يبيعون فيك وانت لاتتنهدي

ثوري بالغضب المكنون عندك

واظهري للعالم باْنك لاتستسلمي

يكفيك ظلماً ايتها الارض المقدسه

فالعالم كله يشارك في ظلمك

لكن هيهات من هذا العالم ان يتكلموا

فهو عندما يسمع صوتك لاذنه يقفلُ

يكفيك ظلماً ايها العالمُ

فاْنت قبل ان تظلمني لنفسك ظالمُ

اصحى من غفلتك التي انت بها

واجعل صوتكِ مسموع لهذا المتسلطي

لاتخف من لومة لائم لصوتك

فقول الحق عند ربك اكرمُ

ارض سرى اليها الانبياءُ

لكن باْرجل بني صهيونٍ تتدنسو

لاتدع شعبها لوحده يعاني

فقل كلمة حق ترفع بها المعاني

قوموا يا قوم ولبو نداء محمدا

فالاقصى الشريف على يد صهيون يكادُ يهدما

قم ايها المرابط ودافع عن ارضك

هناك تعليق واحد:

  1. من مؤلف قصيدة انا ارض انا شجر انا زرع دم الزيتون بعضا من شراييني

    ردحذف