الاثنين، 9 يناير 2012

مدينة بيت لحم


تعد مدينة بيت لحم من المدن الفلسطينية الهامة
دينيا وسياحيا فهي مسقط رأس السيد المسيح
عليه السلام ويؤمها السياح من مختلف أنحاء العالم
وإليكم بعض الصور لهذه المدينة الرائعة


صور من مدينة بيت لحم


صور تاريخية لمدينة بيت لحم


( تعريف بمدينية بيت لحم )

تقع مدينة بيت لحم في الجزء الجنوبي من سلسلة جبال القدس وتبعد عن
القدس عشرة كيلو مترات وترتفع عن سطح البحر حوالي 778 م ويحدها من الشرق أراضي مدينة بيت ساحور ومن الغرب أراضي مدينة بيت جالا، ومن الشمال أراضي قرية صور باهر، ومن الغرب أراضي قرية ارطاس.

وتعتبر مركز محافظة (بيت لحم ) حيث تضم المحافظة بالإضافة إلى بيت لحم كل من مدينة (بيت جالا) و (بيت ساحور) وأكثر من 14 قرية وخربة، كما تضم ثلاث قبائل بدوية كبيرة هي (عرب العبيدية ) و (عرب السواحرة) و (عرب التعامرة) كما لجأ إليها بعد نكبة فلسطين عام 1948 عدد كبير من اللاجئين استقروا في ثلاث مخيمات هي (الدهيشة ) و (العزة ) و ( عايدة ) تشير مخطوطات تل العمارنة إلى ان اسم بيت لحم يرجع إلى مدينة جنوب القدس حيث عرفت باسم (إيلو لاهاما) أي بيت الإله (لاهاما) او (لا خاما) وهو اله القوت والطعام عند الكنعانيين। وتعنى كلمة بيت لحم باللغة الآرامية بيت الخبز، ولبيت لحم اسم قديم هو (افرآت) وهي كلمة آرامية تعني الخصب، وذلك لكثرة خيرات المنطقة التي تقع فيها المدينة فهي منطقة خصبة ترعى فيها الأغنام والمواشي وتنتشر فيها حقول القمح والشعير .
ويروى ان النبي (يعقوب) مر فيها وهو في طريقه من بلاد ما بين النهرين إلى الخليل حيت ماتت زوجته (راحيل) وهي تلد (بنيامين) في مكان قريب منها ودفنت في المكان المعروف اليوم بقبر راحيل، ودخلت المدينة التاريخ الكتابي عندما ولد فيها الملك داوود كما اتخذها الملك سليمان مصيفاً له.
استمدت المدينة قدسيتها وشهرتها العالمية من مولد السيد المسيح عليه السلام فيها في المكان المعروف الآن بكنيسة المهد، و خلال الحكم الروماني بنا فيها الإمبراطور الروماني (هيرودوس) قلعة يلجأ إليها زمن الحرب، وبنى فيها معبدا للإله (اودنيس) فوق الكهف الذي ولد فيه السيد المسيح عليه السلام، ويقال أن هذا الإمبراطور كان قد اعتنق المسيحية سراً، وخشي على الكهف من أن يندثر قبل ان تنشر الديانة المسيحية فبنى هذا المعبد لحماية الكهف. وعندما جاء الإمبراطور (قسطنطين) و أمر بحريَة العبادة والأديان بدأت المسيحية بالانتشار. ثم قامت القديسة (هيلانة) بزيارة إلى الأراضي المقدسة بغرض مشاهدة الأماكن المهمة في حياة السيد المسيح و أمرت ببناء كنيسة المهد فوق المغارة التي ولد فيها السيد المسيح عليه السلام غير أن هذه الكنيسة هدمت عندما تعرضت المدينة للغزو السومري، وأعاد بنائها الإمبراطور (جوستنان) بشكلها الحالي، كما بنى سورا حول المدينة، وبقي هذا السور حتى عام 1448 حيث أمر السلطان المملوكي بهدمه.
تعرضت المدينة للغزو الفارسي ودمرت ولم ينجو سوى كنيسة الميلاد وذلك بفضل لوحة من الفسيفساء رسمت على جدار الكنيسة تظهر مجموعة من المجوس يسجدون ليسوع الطفل.دخلت المدينة تحت الحكم الإسلامي بعد الفتوحات الإسلامية لبلاد الشام وزار الخليفة عمر بن الخطاب بيت لحم وصلى في كنيسة المهد وكتب سجلاً للبطريرك (صفرينوس) بأن لا يصلي في الموضع من المسلمين إلا رجلا بعد رجل ولا يجمع فيها صلاة ولا يؤذن فيها ولا يغير فيها شيء .
وعاش أبناء الديانتين المسيحية والإسلامية في هذه المدينة بروح الإخاء والتعاون وأصبحت تمارس فيها كل الشعائر الدينية بحرية، وكان أكثر العهود ازدهارا بالنسبة لبيت لحم هو عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد (787-809) وعهد الدولة الفاطمية (952- 1094) حيث راجت التجارة ورممت الكنائس و أماكن العبادة .وعندما استولى الصليبيين على المنطقة دمرت بيت لحم و لم يبقى منها إلا كنيسة المهد، و أعيد بناء المدينة وكانت الفترة الصليبية عهدا طيبا لبيت لحم حيث بنيت فيها مبان جديدة و أديرة وقام فيها كرسي رسولي وتم ترميم كنيسة المهد. ثم استعاد المسلمون المدينة من الصليبيين بقيادة صلاح الدين الأيوبي بعد معركة حطين. خضعت بعدها المدينة للعهد المملوكي وقام الظاهر بيبرس بزيارة بيت لحم و أمر بهدم أسوارها، ثم استولى عليها العثمانيين و بقيت خاضعة للحكم العثماني حتى الحرب العالمية الأولى حيث وضعت تحت الانتداب البريطاني بعد هزيمة الدولة العثمانية وحلفائها في الحرب. واتخذها البريطانيين مركزا لضرب الثوار الذين قاوموا الاحتلال والعصابات الصهيونية وبعد نكبة فلسطين أصبحت بيت لحم مع بقية مدن الضفة الغربية تحت الإدارة الأردنية. وبعد هزيمة العرب في حرب حزيران عام (1967) سقطت المدينة بيد سلطات الاحتلال الصهيوني، وتعرضت المقدسات المسيحية كما هو حال المقدسات الإسلامية للعديد من الاعتداءات، فقد ذكر المطران (ثيودوروس) مطران الروم الأرثوذكس أن الجنود الصهاينة اعتدوا على كنيسة (مار الياس) وكسروا مقاعدها ونهبوا أيقوناتها المقدسة يوم 13/6/1967 كما سرقوا الأواني المقدسة وأثاث الدير الذي تعرض للقصف بالمدفعية، وقد أعاد المسئولين عن الدير بعض المسروقات من (اسواق(تل ابيب) حيث كانت تباع، وفي 2/8/1967 قام ثلاثة جنود صهاينة بسرقة تاج العذراء وبعد افتضاح الأمر أمرت السلطات العسكرية بإعادة التاج بعد أن انتزعت منه عدة لآلىء ثمينة
كلمات من نور

اقرأ وتدبر يا رعاك الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق